الخميس، 9 أبريل 2015

يا من تريد تدري فني






يا من تريد تدري فني=فاسأل عني الألوهيا 
أما البشر لا يعرفني =أحوالي عنه غيبيا 
أطلبني عند التداني= من وراء العبوديا 
أما الظروف و الأكوان= ليس لي فيها بقيا 
إني مظهر رباني =و الحال يشهد عليا 
أنا فياض الرحمان =ظهرت في البشريا 
و الأصل من منى روحاني =كنت قبل العبوديا 
ثم عدت لأوطاني= كما كنت في حريا 
لا تحسب أنك تراني= بأوصاف البشريا 
فمن خلفها معانى= لوازم الروحانيا 
تراني ثَمَّ تراني =واحدا بلا غيريا 
لكن الحق كساني= لا يصل بصرك إليا 
حدد بصر الإيمان= و انظر نظرة صفيا 
فإن كنت ذا إقان= عساك تعثر عليا 
تجد أسرارا تغشاني= وأنوارا نبويا 
تجد عيونا تراعنى =وأملاكا سماويا 
تجد الحق حباني= منى ظهر بما فيا 
تراه لمَّا ترانى= ولم تشعر بالقضيا 
هدى لي ربي هداني= أعطاني نظرة صفيا 
عرَّفني نفسي مني =وما هي الروحانيا 
فإن رمت تدري فنِّي =فاصحبني واصغ اليا 
واسمع ومني واحكي عني= لا ترفع نفسك عليا 
لا ترى في كون دوني= لا تعدُ بصرك عليا 
لا تحسب أنك في صونٍ= أمرك لا يخفى عليا 
هكذا إن كنت مني =صادقا في العبوديا 
لا تكتف باللسان= أمره شيئ فريا 
وامدد نفسك للسنان =ومت موتة كليا 
واشتغل عنك بشأني= وإلا فامض عليا 

نوصيك بما أوصاني =أستاذي قبل المنيا 
البوزيدي كان غاني= على جميع البريَّا 
أترك كلك في مكاني= وارتق للألوهيا 
وانسلخ عن الأكوان =لا تترك منها بقيا 
هذا و ذاك سيان =أنظر نظرة مستويا 
المكون و الاكوان =مظاهر الوحدانيا 
إن حققت بالعيان= لا تجد شيئا فريا 
الكل من حاله فانى= إلا وجه الربوبيا 
بعد أن تعرف ما نعاني= فاغن إن شئت عليا 
لا والله ما ينسانى =إلا من كان خليا 

فالله يعلم بشأني =يحفظني فيما بقيا 
ويحفظ جميع اخواني= من الفتن القلبيا 
ومن دخل في دواني =ومن حضر في جمعيا 
ومن رأى من رأني= إذا كانت له نيَّا 
صل ربي عن لساني =واصرف كلِّي لنبيا 
إن أطعتك يرضاني =وإن عصيت يشفع فيا 
جعلت فيها عنواني= في أواخر القافيا 
نسبي من جهة بدني= للقبيلة العلاويا 
و الإتصال الروحاني= بالحضرة البوزدية 
ارحم ربي الفئتين= وارحم مني ما بقيا 
من فرع النسبتين= إلى منتهى البريا 



فالله يعلم بشأني = يحفظني فيما بقيا
ويحفظ جميع اخواني = من الفتن القلبيا
ومن دخل في دواني = ومن حضر في جمعيا 
ومن رأى من رأني =إ ذا كانت له نيَّا 
صل ربي عن لساني = واصرف كلِّي لنبيا 


اللهم كما الحقتنا بنسبه الروحي اجعلنا متحققين غير مدّعين 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق