الاثنين، 19 يناير 2015

أدلة على جواز التوسل بالنبي وزيارة قبره الشريف





بسم الله والصلاة والسلام عليك ياسيدي يارسول الله أدلة على جواز التوسل بالنبي وزيارة قبره الشريف اللهم صلّ على محمد بقدرِ حبكَ فيهِ وزِدنا يا مولانا حباً فيه وفرج عنا ببركته ما نحن فيه اللهم إرحمنا بحقّ محمّد وءال محمّد عليه السلام، اللهم ارزقنا رؤية النّبيّ عليه السلام وارزقنا زيارته عليه السلام وارزقنا صُحبته في الآخرة، وارزقنا شفاعته في الآخرة وعطّف قلبه المبارك علينا وأمدّنا بإمداداتِهِ وانفعنا ببركاته ونفحاتِهِ يا ربّ العالمين، وببركات الأنبياء والمُرسلين و الأولياء العارفين وعبادك الصّالحين اللهم ارزقنا رؤية حبيبك محمد عليه الصلاة والسلام في المنام هذه الليلة وفي كل ليلة وارزقنا اللهم شفاعته وصحبته في الجنة يا أكرم الأكرمين
آمـــــــــــــــــــــــــين
ذكر الحافظ السيوطي في مناهل الصفا أن حديث : (( من زار قبري وجبت له شفاعتي ))

قال الذهبي فيه : انه يتقوى بتعدد الطرق . وهذا الحديث صححه الحافظ السبكي اللهم إنا نسألك ونتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إنا نتوجه بك إلى ربنا في حوائجنا اللهم اغفر لنا ذنوبنا ويسر لنا أمرنا وانصرنا على من عادانا وثبتنا على دين الإسلام واجعلنا يارب من أوليائك الصالحين

ابن تيمية في كتابه الكلم الطيب تحت عنوان `فصل في الرجل إذا خدرت قال عن الهيثم بن حَنَش، قال: كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل: أذكر أحب الناس إليك فقال: يا محمد فكأنما نشط من عقال`. والعجب من هؤلاء الوهابية الذين يجعلون ما استحسنه ابن تيمية شركًا مع تلقيبهم له بشيخ الإسلام، وفي هذا دليلٌ على أنه تائه وأتباعه كذلك تائهون أدلة على جواز التوسل بالنبي وزيارة قبره الشريف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيدنا محمَّد طبِّ القلوبِ و دوائها و عافية الأبدانِ و شفائها و نور الأبصار و ضيائها و على آله و صحبه و سلم.

 ورد في كتاب المستدرك للحاكم أن ءادم عليه الصلاة والسلام حين اقترف الخطيئة أي المعصية الصغيرة قال: (اللهم أسألك بحق محمد إلا ما غفرت لي،قال: كيف عرفت محمداً ولم أخلقه بعد؟ قال :رفعت رأسي فرأيت على قائمة من قوائم العرش مكتوباً لا إله إلا الله محمد رسول الله فعرفت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، قال أما إذ سألتني بمحمدٍ فقد غفرت لك) قال الحاكم و الحديث صحيح.

ثم من المقرر عند علماء مصطلح الحديث أن التصحيح و التضعيف من وظيفة الحافظ لا غير، قال الحافظ السيوطي في ألفيته : وخذه حيث حافظٌ عليه نص أو من مُصنف بجمعه يُخص معناه أن الحديث الصحيح يُعرف إذا نص الحافظ على صحته أو أورد الحديث في مصنف أفرده للحديث الصحيح، ثم الحافظ الذي يستحضر أغلب متون الحديث هذا لا يكاد يوجد في الدنيا اليوم، ومن الحُفاظ أصحاب الكتب الست و الحافظ البيهقي و الحافظ السيوطي و الحافظ ابن المنذر وابن حبان وابن القطان و البزار و الهيثمي. و أما حديث(لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد) فليس معناه تحريم السفر لزيارة قبر النبي، إنما معناه لا ينبغي لمن أراد السفر للصلاة في مسجد أن يسافر إلا إلى هذه المساجد الثلاثة المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجد الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وصحبه وسلم بدليل رواية الإمام أحمد من طريق شهر بن حوشب (لا ينبغي للمطي أن يعمل للصلاة في مسجد إلا المساجد الثلاثة المسجد الأقصى و المسجد الحرام و مسجدي هذا). وقد روى الحافظ الدارقطني والحافظ السبكي و صححه أن رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وصحبه وسلم قال: (من زار قبري وجبت له شفاعتي)، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (من جاءني لا تحمله حاجة إلا زيارتي كنت له يوم القيامة شفيعا) رواه الحافظ سعيد بن السكن . و أما قوله صلى الله عليه وسلم (لا تتخذوا قبري عيدا) فمعناه لا تتخذوا اللهو عند قبري كما يُتخذ اللهو في العيد، قال بعض العلماء معناه لا تجعلوا زيارتي في وقت مخصوص كما العيد في و قت مخصوص بل زوروني دائما .

 روى الحافظ الخطيب البغدادي أن الإمام الشافعي قال (إني أجيء قبر أبي حنيفة متبركا وما عرضت لي حاجة فصليت عنده ركعتين ثم دعوت الله إلا و تقضى لي حاجتي) و قد صح حديث (والذي نفسي بيده لينزلن عيسى بن مريم حكما مقسطا وليسلكن فجا حاجا أو معتمرا و ليأتين قبري حتى يسلم علي و لأردن عليه السلام) و أيضا من الأدلة على جواز الدعاء عند قبور الأنبياء و الصالحين وطلب ما لم تجرِ به العادة منهم ما رواه البيهقي و صححه
(أن مجاعة حصلت في زمان عمر فأتى رجل إلى قبر النبي -قال الحافظ بن حجر هو بلال بن الحارث المزني- فقال :يا رسول الله استسقِ لأمتك فإنهم قد هلكوا،فأتي الرجل في المنام أي رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له :اقرئ عمر السلام و أخبره أنهم يسقون وقل له عليك الكيس الكيس ،فأتى الرجل عمر و أخبره بما رأى فبكى عمر و قال :يا رب ما آلوا إلا ما عجزت) قال البيهقي بعد إيراده الحديث المذكور هذا اسناد صحيح لا غبار عليه.

و قد سأل الخليفة المنصور الإمام مالك قال له :حين أدعو أتوجه إلى القبلة أم إلى النبي؟ فقال له الإمام مالك رضي الله عنه : (ومالك لا تتوجه إليه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك ءادم إلى الله). فلو كان الإمام مالك و هو أحد الأئمة المجتهدين لا يستحسن التوجه إلى النبي عند الدعاء ما كان ليقول ذلك.

فهذه أدلة على أن الأكابر مثل الشافعي و مالك رضي الله عنهما كانوا يرون التبرك بالصالحين و الدعاء عند قبورهم وهذا شيء عرف من أيام السلف إلى أيامنا هذه والمنكرون لهذا الأمر شاذون عن مجموع الأمة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق